تسعيرة الكهرباء الجديدة تميل إلى التعاطف

قال السيد وزير الكهرباء احمد قصي كيالي بداية الأسبوع الفائت في حلب: إن التعرفة الجديدة للكهرباء ستصدر قريبا, مشيرا إلى أن هذه التعرفة ستراعي تحقيق العدالة في الاستهلاك.

وقد جاء هذا التصريح لكيالي بعد أيام قليلة من إعلان السيد رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري عن وجود اقتراح لوضع سعر جديد لكل من يتجاوز استهلاكه عتبة2000 كيلو واط ساعي.‏

وقد تضمّن الاقتراح المذكور تفنيداً لكيالي أشار فيه إلى أنَّ العنوان الرئيسي لتعرفة مبيع الطاقة الحالية كان ترشيد وعقلنة استهلاك الطاقة الكهربائية والحفاظ عليها من الهدر في استهلاكها، حيث أخذت وزارة الكهرباء بعين الاعتبار أنَّ وسطي تكلفة الكيلو واط الساعي للأغراض المنزلية قد بلغت حوالي 460 قرشاً وفق هذا المنطلق، فقد تضمنت التعرفة الحالية زيادة دعم مستهلكي الشرائح المنخفضة للأغراض المنزلية ( 1000 كيلو واط ساعي في الشهرين ) وتأمين دعم مقبول لذوي الاستهلاك المنضبط حتى ألفي كيلو في الشهرين وبما يؤمن الرفاهية الجيدة لذوي الدّخل المتوسط من خلال استفادتهم من الشرائح المدعومة حتى الألف كيلو وتحديد التعرفة للاستهلاك ضمن المجال ( 1001 – 2000 ) كيلو واط في الشهرين بسعر 350 قرشاً للكيلو ( الليرة مئة قرش طبعاً ).‏

ورأى السيد وزير الكهرباء في اقتراحه الذي قدّمه إلى رئاسة مجلس الوزراء أنَّ التعرفة الحالية قد عملت على دفع ذوي الاستهلاك المرتفع فوق الألفي كيلو نحو ترشيد استهلاكهم من خلال حرمانهم من الشرائح المدعومة وبيعهم كامل الطاقة المستهلكة بسعر أعلى شريحة 400 قرشاً للكيلو واط، علماً بأن هؤلاء المشتركين لم تكن تزيد نسبتهم عند إصدار هذه التعرفة على 1.71% من إجمالي عدد المشتركين المنزليين في حين أن نسبة استهلاكهم من الطاقة الكهربائية تساوي 9.96% من إجمالي الطاقة المستهلكة للأغراض المنزلية و5.44% من إجمالي استهلاك كامل القطاعات .‏

من جهة ثانية – يتابع الوزير – فإنه ومن خلال تحليل بيانات الطاقة المستهلكة فإن نسبة عدد المشتركين للشرائح الثلاث المذكورة وبعد تطبيق التعرفة الحالية كانت بمعدل 88,47% للأولى، و 10,39% للثانية، فيما انخفضت نسبة الشريحة الثالثة من 1,71% إلى 1,14% عما كانت عليه في بداية تطبيق التعرفة الحالية .‏

وقد استعرض الوزير في مقترحه نتائج تطبيق التعرفة الحالية منذ بداية تطبيقها في 1 / 9 / 2007 / ليُشير إلى أنها قد حققت المطلوب بالنسبة للاستهلاك المحدود والمتوسط حتى ألفي كيلو واط ساعي في الشهرين، أما بالنسبة للمشتركين الذين يزيد استهلاكهم على الألفين في الشهرين فقد ظهرت بعض الشكاوى من الأخوة المواطنين كذلك السادة أعضاء مجلس الشعب وبعض الجهات الوصائية تركزت على ارتفاع قيمة الاستهلاك بشكل كبير لدى تجاوزه الألفي كيلو ولو بمقدار بسيط حيث ان قيمة استهلاك الألفي كيلو من دون رسوم هي 4810 ليرات سورية وعندما يصبح الاستهلاك ألفين وواحد كيلو واط تصبح قيمتها من دون رسوم 8004 ليرات سورية .‏

في ضوء ماتقدّم – يقول الوزير – نقترح تعديل تعرفة الاستهلاك المنزلي بحيث تصبح على النحو التالي :‏

1 – المحافظة على تعرفة مبيع الطاقة الكهربائية للاستهلاك المنزلي ضمن المجال ( 0 – 2000 ) كيلو واط ساعي في الشهرين.‏

2 – تغيير تعرفة المبيع للاستهلاك الذي يزيد على ألفي كيلو واط ساعي في الشهرين إلى 650 قرشاً سورياً للكيلو واط الساعي الواحد ( نُشير إلى أن هذا السعر الآن هو 400 قرش ) مع استفادة الذين يزيد استهلاكهم عن الألفي كيلو من كافة الشرائح بحيث تصبح تعرفة الاستهلاك كما يلي :‏

- من 1 إلى 100 كيلو واط ساعي في الشهرين كانت 25 قرشاً وتبقى 25 قرشاً .‏

- من 101 إلى 200 كانت 35 قرشاً وتبقى 35 قرشاً .‏

- من 201 إلى 400 كانت 50 قرشاً وتبقى 50 قرشاً .‏

- من 401 إلى 600 كانت 75 قرشاً وتبقى 75 قرشاً .‏

- من 601 إلى 800 كانت 200 قرش وتبقى 200 قرش.‏

- من 801 إلى 1000 كانت 300 قرش وتبقى 300 قرش.‏

- من 1001 إلى 2000 كانت 350 قرشاً وتبقى 350 قرشاً .‏

- 2001 فما فوق كانت 400 قرش لكامل الاستهلاك من أوله إلى آخره، أما التعرفة المقترحة الآن فهي من 1 إلى 2000 تنطبق عليها تلك الشرائح السابقة، أما الاستهلاك الذي يُسجّل من 2001 كيلو واط ساعي فما فوق يرتفع سعر الكيلو واط الساعي إلى 650 قرشاً ، وقد علمت الثورة أنَّ هذا السعر المُقترح قد يرتفع إلى 700 قرش، لدرجة أنَّ القرار اتُّخذ وإصداره قاب قوسين أو أدنى .‏

واعتبر وزير الكهرباء في مقترحه أنَّ هذا المرادف يحقق دعم مستهلكي الشرائح المنخفضة من الطاقة، ويحث المواطنين على عدم الإسراف في الاستهلاك والحذر من الانتقال إلى الشرائح المرتفعة، كما يُحقق تجنّب الارتفاع الحاد في قيمة الطاقة عند تجاوز الاستهلاك الـ 2000 ك.و.س.‏

ورأى الوزير أنه بالمقارنة بين التعرفة الحالية والتعرفة المقترحة وفق هذا المرادف من المتوقع أن المشتركين الذين يستهلكون لغاية 2000 ك.و.س لاتتغير قيمة استهلاكهم، والمشتركين الذين يستهلكون من 2001 ك.و.س لغاية 3275 ك.و.س ستنخفض قيمة استهلاكهم، فيما ترتفع هذه القيمة للذين يستهلكون أكثر من 3276 ك.و.س .‏

في الواقع إن مثل هذه التسعيرة المقترحة ليست مُنصفة بمقدار ما هي متعاطفة مع الناس، في ظل التكاليف الباهظة لإنتاج الطاقة، ودليل هذا التعاطف هو أنَّ من يستهلك فوق الألفي كيلو واط ساعي هو بالأغلب ليس بحاجة إلى أي دعم، لأنه مدعوم ( خلقة ربّو ) ومع هذا سوف يجري دعم الألفين الأولى من استهلاكه من خلال إخضاعها لتلك الشرائح .‏



الثورة