يعتبر وجود أنظمة معلوماتية خاصة بإدارة المعلومات في أي قطاع هو أمر في غاية الأهمية لما لها من أهمية كبيرة في إدراة وإنجاح الأعمال المختلفة خاصة عبر استخلاص التقارير المطلوبة لمخرجات هذه الأنظمة واتخاذ القرارات ووضع الاستراتيجيات المستقبلية.
وقال مدير تنمية تقانة المعلومات في وزارة الاتصالات والتقانة المهندس وائل عبيد في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إن الوزارة قامت بالتعاون مع مشروع التحديث القطاعي والمؤسساتي بوضع معايير لاستخدام تقانة المعلومات والاتصالات من دراسة وتخطيط وتحليل وتنفيذ وأمن المشاريع المعلوماتية لتحقيق مستوى معين من التميز في الأداء.
وبين عبيد أن الوزارة عملت على توزيع نسخ ورقية والكترونية باللغتين العربية والانكليزية على كافة وزارات الدولة ومؤسساتها حيث ستقوم الوزارة خلال العام الحالي بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بتدريب مختصين على استخدام تلك المعايير ليصبحوا فيما بعد مسؤولين عن تدريب العاملين في وزارات الدولة ومؤسساتها.
وأوضح عبيد انه يمكن تقدير عدد مستخدمي الحاسب في سورية باكثر من 25 بالمئة من المواطنين كما قدر عدد الحواسب عام 2007 بحوالي3ر9 حواسب لكل 100 شخص بينما كان هذا الرقم 2ر4 حواسب في 2005 أي بمعدل نمو حوالي 47 بالمئة مبينا أن عدد مستخدمي الحاسب يزداد باضطراد نتيجة للوعي بأهميتها.
وأشار عبيد إلى انه تم توقيع اتفاق مشروع تطوير صناعة البرمجيات بين وزارة الاتصالات والتقانة في سورية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر ممثلة بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وأشار عبيد إلى أن الوزارة عملت على تطوير صناعة البرمجيات من خلال الاتفاق بينها وبين الهيئة المصرية وكذلك الاتفاق مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية حيث تم بمساعدة الخبراء المصريين اختبار 8 شركات تعمل في مجال تطوير البرمجيات وفق مجموعة من المعايير المحددة.
وبين عبيد أنه يجري العمل حاليا على اختيار خمس شركات لتدريبها للوصول إلى المستوى الثاني من نموذج قدرات الاستحقاق "جي إم إم إي" المعتمد عالميا كذلك قام فريق عمل مؤلف من خبراء من وزارة الاتصالات والتقانة وخبراء محليين بوضع دفتر توصيف الاعمال المطلوبة لانجاز دراسة عن واقع صناعة البرمجيات في سورية.
ونوه عبيد إلى أن الجمعية وبالتعاون مع الوزارة قامت بمخاطبة عدد من الشركات لتقديم عروضها الفنية والمالية والزمنية للدراسة المطلوبة وتم اختيار المركز العربي للتنمية لتنفيذ هذه الدراسة حيث تبين هذه الدراسة الخطة التنفيذية لتطوير صناعة البرمجيات وحزمة من المشاريع التي يمكن تطبيقها خلال الاعوام القادمة.
يشار إلى أن تنامي الاهتمام الحكومي بقطاع المعلوماتية والاتصالات دفع معرض شام لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ليكون حدثا سنويا ينتظره المهتمون بقطاع المعلوماتية وتجهيزاتها داخل سورية وخارجها وعلى اختلاف أعمارهم.
الإثنين يونيو 14, 2010 7:21 am